قراءة في تصنيف المهندسين وترقيتهم بين مشروع القانون الأساسي للتربية والقانون الأساسي للأسلاك المشتركة
مثال عن مهندسي الإعلام الآلي
لقد صدر المرسوم التنفيدي للأسلاك المشتركة في الجريدة الرسمية رقم 03 للسنة الحالية. وبالاطلاع عليه يمكننا المقارنة بين موظفين من نفس الفئة (مهندس دولة في الإعلام الآلي) أحدهما إختار الأسلاك المشتركة والآخر إختار التربية الوطنية.
في شروط الترقية
في الأسلاك المشتركة:المادة 109: يوظف أو يرقى بصفة مهندس رئيسي في الإعلام الآلي:
3) على سبيل الاختيار، وبعد التسجيل في قائمة التأهيل، في حدود 10% من المناصب المطلوب شغلها، مهندسو الدولة في الإعلام الآلي الذين يثبتون عشر (10) سنوات من الخدمة الفعلية بهذه الصفة.
المادة 111: يرقى بصفة رئيس المهندسين في الإعلام الآلي:
2) على سبيل الإختيار، وبعد التسجيل في قائمة التأهيل، في حدود 20% من المناصب المطلوب شغلها، المهندسون الرئيسيون في الإعلام الآلي الذين يثبتون عشر (10) سنوات من الخدمة الفعلية بهذه الصفة.
أي أنه بعد عشرين سنة يمكن لمهندس دولة في الإعلام الآلي أن يصنف في الصنف 16.
في التربية الوطنية:أما في مشروع القانون الأساسي لموظفي قطاع التربية فإن مهندس الدولة في الإعلام الآلي يصنف مبدئيا في الصنف 13 فهو أستاذ تعليم ثانوي، ويمكن، بعد التسجيل على قائمة التأهيل، أن يرقى للصنف 14 إذا أصبح أستاذا رئيسيا،وهنا نهاية المطاف...
فلا يمكن له إقتحام الصنف 15 ولا الصنف 16 بالتسجيل على قوائم التأهيل لأن الصنف الأول مخصص لأستاذ الإمتياز وشرطاه إما شهادة التبريز وإما شهادة الماجستير،والصنف الثاني مخصص لمفتش التعليم الثانوي وشرطاه النجاح في المسابقة بشقيها الكتابي والشفهي ثم التكوين....
في المناصب العليا
وإذا تحصل مهندس دولة (أو تطبيقي) في الأسلاك المشتركة على منصب نوعي فإن الزيادة الإستدلالية ستكون من المستوى 8 أي 195نقطة.
أما المهندس في التربية فإنه إن تحصل على منصب نوعي فستكون الزيادة الإستدلالية من المستوى 5 أي 75 نقطة (في المشروع المقترح) وستكون من المستوى 2 أي 35 نقطة (في المشروع المعدل)
الخلاصة
إذا أخذنا مهندسي(2) دولة في الإعلام الآلي بدءا العمل قبل 20 سنة، أحدهما في الأسلاك المشتركة و الآخر أستاذ في التعليم الثانوي فإن الأول يمكن أن يكون مصنفا في الصنف 16 دون تكوين إضافي ولا امتحان للإلتحاق بالصنف. أما الثاني فعلى الأكثر سيكون مصنفا في الصنف 14 ولن يرقى إلا بالنجاح في إمتحان التبريز أو الماجستير ثم التكوين. وهذا غير متاح للكثير خاصة في الجزائر العميقة أين تبعد الجامعة عن الثانوية مئات الكيلومترات.
نوار حداد، متقن ميلة