النقابات المستقلة تنتقد تصريحات وزير العمل وسيدي السعيد وصفت النقابات المستقلة تصريحات وزير العمل والضمان الاجتماعي الطيب لوح بمناسبة الكلمة التي ألقاها أثناء المؤتمر الـ 11 للاتحاد العام للعمال الجزائريين و المتضمنة الإشادة بمواقف الاتحاد واعتباره القوة النقابية الأولى في البلاد والمساهم في استقرار الجبهة الاجتماعية بأنها استفزازية وغير مسؤولة حيث أكد السيد مرابط الناطق الرسمي باسم التنسيقية الوطنية للنقابات المستقلة لنقابات الوظيف العمومي بأن الوزير عوض أن يدلي بتصريحات تهدئة ويدعو لمصلحة اجتماعية راح يصب الزيت على النار وأضاف مرابط أنه تمنى أن لايسمع هذا الكلام من الوزير الطيب لوح لكن مادام أنه تخلى عن واجب التحفظ فإننا كنقابات مستقلة كنا في جميع الاضرابات نحقق أرقاما قياسية في التنجنيد وأحسن جواب كان في آخر إضراب أيام 24،25 ،26 فيفري الفارط وتحدي مرابط الاتحاد العام للعمال الجزائريين أن يستطيع تجنيد 10 بالمئة من العمال وضرب الناطق الرسمي للنقابات المستقلة للوزير موعدا يومي 13و14 أفريل بمناسبة الإضراب الذي دعت إليه التنسيقية وتحدى الوزير وسيدي السعيد إن استطاعا توقيف الإضراب ،بدوره ندد عمراوي مسعود الأمين العام للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين بتصريحات وزير العمل واعتبر شهادته بمثابة مسمار جديد يدق في نعش نقابة سيدي السعيد ودليلا إضافيا على أنها رجل المطافئ الذي تلجأ إليه السلطة كلما احتاجت لإخماد نيران الجبهة الاجتماعية واعتبر السيد عمراوي أن نقابة سيدي السعيد أثبتت بأنها لا تساوي شيئا في الواقع وفقدت بقايا عمالها لصالح النقابات المستقلة وبالتالي فإنها حاولت بمناسبة مؤتمرها "اللاحدث" إيهام الرأي العام بأنها نقابة الدولة والحكومة حتى تعطي الانطباع بأنها الأقوى،لكن العمال في القواعد يعرفون من يدافع عن حقوقهم ومن هم متخندقون معهم ومن يتآمر عليهم في الصالونات وأحسن دليل على ذلك الشبكة الجديدة للأجور التي صادقت عليها نقابة سيدي السعيد وساهمت في إعدادها،أما ممثل نقابة الكناباست فقد اعتبر تصريحات الطيب لوح غير متزنة وصادر من وزير كان من المفروض أن يلتزم الحياد غير أنه حسب السيد حطاب فضح نفسه وأعطى صورة سوداء عن مستقبل العمل النقابي في الجزائر المهدد بالترويض على غرار الحقل السياسي حيث اعتبر حطاب أن أكبر غائب عن مؤتمر الإتحاد العام للعمال الجزائريين كان النقابات المستقلة، فيما حضرت الحكومة بكل وزرائها في صورة كاريكاتورية تجسد الفكر الأحادي بكل سلبياته غير أن هذا لا يمنع النقابات المستقلة التي تحظى بالمصداقية حسب من مواصلة النضال لقطع الطريق أمام كل محاولات السلطة من أجل إخراج الـ UGTA من موتها الكلينيكي الذي حدث سنة 1990 وفي سياق متصل اعتبرت نقابة السناباب أن تصريحات الطيب لوح بقدر ما كانت منتظرة إلا أنها كانت مبالغة وتحمل مزايدات مفضوحة لا علاقة لها بالعمل النقابي ولا حتى نقابة الاتحاد العام للعمال الجزائريين وإنما هي "تزلف" لجهات أخرى يعرفها الوزير جيدا ومرتبطة بأجندات قريبة ومعروفة وبالتالي فإن نقابة السناباب لم تستغرب ذلك لأن سيدي السعيد أعيد انتخابه لأنه أضعف من أي وقت مضى ولا يقوى على قول "لا" للسلطة حتى وإن كان العمل النقابي حسب السناباب مهدد وتصريحات الطيب لوح تحمل الوعيد للنقابات المستقلة إلا أن ذلك لن يؤثر على المسيرة والدفاع عن حقوق العمال التي أهدرها الاتحاد العام للعمال الجزائريين.
يوغرطة
آخر ساعة